تابعونا على فيس بوك

الخميس، 15 يناير 2015

رقية بنت رسول الله

 رقية بنت رسول الله

رضي الله عنها


رقيّة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمها خديجة بنت خويلد ، ولِدَت
بعد زينب ، أسلمت مع أمها وأخواتها ، هاجرت الهجرتين إلى الحبشة أولاً
ثم إلى المدينة ثانية .


زواجها من عثمان
شاءت قدرة الله لرقية أن ترزق بعد صبرها زوجًا صالحًا كريمًا من النفر الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، ذلك هو عثمان بن عفان  صاحب النسب العريق، والطلعة البهية، والمال الموفور، والخلق الكريم.


وعثمان بن عفان أحد فتيان قريش مالاً، وجمالاً، وعزًّا، ومنعةً، تصافح سمعه همسات دافئة تدعو إلى عبادة العليم الخبير الله رب العالمين، والذي أعزه الله في الإسلام سبقاً وبذلاً وتضحيةً، وأكرمه بما يقدم عليه من شرف المصاهرة، وما كان الرسول الكريم  ليبخل على صحابي مثل عثمان  بمصاهرته، وسرعان ما استشار ابنته، ففهم منها الموافقة عن حب وكرامة، وتم لعثمان نقل عروسه إلى بيته، وهو يعلم أن قريشًا لن تشاركه فرحته، وسوف تغضب عليه أشد الغضب.


ولكن الإيمان يفديه عثمان بالقلب، ويسأل ربه القبول، ودخلت رقية بيت الزوج العزيز، وهي تدرك أنها ستشاركه دعوته وصبره، وأن سبلاً صعبة سوف تسلكها معه دون شك إلى أن يتم النصر لأبيها وأتباعه. وسعدت رقية -رضي الله عنها- بهذا الزواج من التقي النقي عثمان بن عفان ، وولدت رقية غلامًا من عثمان فسماه عبد الله، واكتنى به

قصة إسلام السيدة رقية وهجرتها إلى الحبشة 

أسلمت حين أسلمت أمها خديجة بنت خويلد، وبايعت رسول الله  هي وأخواتها حين بايعه النساء. 

وولدت السيدة رقية وعمر النبي  ثلاث وثلاثون، وبعث النبي وعمره أربعون، وأسلمت رقية مع أمها خديجة، فعلى هذا يكون عمرها عند إسلامها سبع سنوات.
وكانت تكنى بأم عبد الله، وتكنى بذات الهجرتين، أي هجرة الحبشة وهجرة المدينة. 

ولما أراد عثمان بن عفان  الخروج إلى أرض الحبشة، قال له رسول الله : "اخرج برقية معك". قال: أخال واحد منكما يصبر على صاحبه، ثم أرسل النبي  أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- فقال: "ائتني بخبرهما". فرجعت أسماء إلى النبي  وعنده أبو بكر  فقالت: يا رسول الله، أخرج حمارًا موكفًا فحملها عليه، وأخذ بها نحو البحر. فقال رسول الله : "يا أبا بكر، إنهما لأول من هاجر بعد لوط وإبراهيم عليهما الصلاة والسلام"

وفاتها
توفيت -رضي الله عنها- ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- ببدر ، فقد أصابتها الحصبة ، وأذن الرسول الكريم لعثمان بالتخلف عن بدر من أجلها ، ودفنت عند دور زيد ، فبينما هم يدفنونها سمع الناس التكبير ، فقال عثمان :( ما هذا التكبير ؟) فنظروا فإذا زيد بن حارثة على ناقة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الجدعاء بشيراً بقتلى بدرٍ والغنيمة ..
توفيت ولها من العمر اثنتان وعشرون سنة، ودفنت في البقيع.

0 التعليقات:

إرسال تعليق